ما أريد التأكيد عليه، وهو ما أثبتته كل التجارب، أن أي قضية عادلة ومحقة لا بد لها من حامل سياسي، يعبر عنها، ويدافع عن حقوق أهلها، ويقود نضالها في مختلف الميادين وهذه هي الخطوة الصحيحة التي اصبحت واقعا اليوم..
وفي هذا السياق، أحب أن أوجه رسالة هامة لكل المناضلين الذين يشتغلون ليلا ونهارا عشان يولد هذا الكيان السياسي، كرافعة جديدة لقضية تهامة.
أولا: يجب التخلي عن الأنا والتنكر لحب الذات وجعل كل ما ينتصر لأهداف القضية هو الأسمى..
ثانيا: طمأنة المجتمع التهامي أولا انكم وجدتم لخدمة قضيتهم لا لتحقيق مصالحكم الشخصية من خلال التسلق على اكتافهم..
ثالثا: من أجل إنجاح هذا الكيان وتحقيق أهدافه.. يجب ومن الضروري جدا تستوعبوا الجميع: سياسيين، وعسكريين، وأمنيين، ومشايخ، ووجهاء، وأعيان، وناشطين، وإعلاميين، وحقوقيين..
رابعا: تنفتحوا على كل من يقف مع مطالب تهامة العادلة، وينتصر لها، ويساند أبناءها، بعيدا عن الإقصاء أو الجمود.
خامسا: التأكيد للجار والشقيق والصديق اننا جزء أصيل من الجسد الواحد، نحتفظ بالجميل، نخافظ على مكتسباتنا ونراعي مصالح الآخرين بروح المسؤولية والاحترام المتبادل.
فالسياسة مش مكان للتعصب أو الانغلاق، بل هي فن الممكن، وتحتاج إلى مرونة عالية، وتحالفات ذكية، ورؤية واضحة توصلكم للأهداف التي أُنشئت من أجلها الحركات والمنصات السياسية.
آمل بصدق أن يكون هذا المكتب السياسي إطارا جامعا ينطلق من وجع الإنسان التهامي، ويترجم تطلعاته، ويعبر عن قضيته في كل المحافل السياسية، محليا وإقليميا، بما يعزز من حضور تهامة كقضية وهوية وأرض وإنسان.
المكتبالسياسيللمقاومة_التهامية







أضف تعليق